وحدي والدَّمع
أملِّي جرارَ المسا الفارغات
سابحة في رذاذ الحزن…
أتوهُ من أضلعي
في دوَّامة البوح
نبضي عزف ناي
تتلاعب به أنامل جريحة
كمان شنقوا آخر أوتاره
وعلَّقوه على جريدة…
طفلة كنتُ…
فارغة إلا من نسيم الصباح
ندىً يُتوج رأس زنبقة
أسابق خطو الريح
ألاعب ملأ السنابل
أسكن حبات قمحٍ
أطير و العصافير الصغيرة
لما سرقوني من السنونو
لما غمروني بالأسود
علقت على العمر ياسمينا
مضى العمر… وأُحرِقَ الياسمين
هم لايفهمون لغة الورد
حين يطفئ اشتعال الأرض
هم نواس يصطاد حلمنا
كلما كبر …أعدموه
هم أشواك تشوه خطانا
هم من اغتالوا طفولتي
رموا بي في زخم الألم
كشفت سر الحياة الرديء…
حين كنت طفلة
رسمت على الجدران
وجوهَ الجريمة
أشباحٌ تسكنني
تفزع ليلي … فلا ينام
تطاردني حتى اللحظة
أتغنى بجراحي
ورحى الأوجاع تلوكني
تسيرني طحينا
آه على وجعي..
آه على ذاكرةٍ تصفعني…
كلما التفت إليها
آه كم أشتاق للأزرق
لسر توهجي
سأرسم خطاي
على الرمل المبلل
سأفتح عيون حلمي…
أبحث عن بعضي
بين شظايا مرآة
أرقب عودتي
عند أرصفة الأمل
خديجة علوان
المحمدية
25/05/2008