السبت، 22 مايو 2010

قريبا ستمطر غيمة في أرضي اليباب




تدويناتٌ...

 ما قبلَ الاكتمالِ بأيام...

أخفف بها ألمَ الانتظار وأدفنُ بها الآهاتِ في مطامر الزمن المنتهي ...

إليكَ يا القادمُ على أوتار الشمسِ  و جدائل الغيمِ  كي تمطرَ فيّ .... 

  هذي  التدويناتِ أهديها ...




25/05/210

يوم عصيب ...

كأنها أنفاسي تخرج من ثقب إبرة ...

كنت  اليوم كتلك المقاتلة التي تلقت في صدرها مئاتِ النبالِ...
 وما استسلمت  

بل استمرت تقاتل لأنها تؤمن بما تريد
ولأنها  أوكلتْ امرها منذ  خلقت لربها
فلن تخيب ...

رغم ما حدث هلا شطبتَ اليوم من تاريخ الانتظار
 وقفزت خطوة نحو ساحة اللقيا...؟




24/05/2010

ها أنا أحرقُ إصبعي وبعضا من الحلوى في لحظة سهو...
 ذهبتُ فيها إليكَ ...
كانت فراشة الحلم لا تزالُ نائمة بالقربِ من نبضنا...
ولولاها تلك النار التي لسعتني لكنتُ أفقت من سهوي والدنيا حولي دخان
والحلوى رماد...
أعلمُ ما ستقوله... : "كنتُ لآكلها كيف ما كانت... "

هو يومٌ جميلٌ بتعبه لأنهُ كان لأجلك
مزقه من يوميتك
وانتظرني غدا مع يوم آخر يموت لأجلِ أن نلتقي بإذن الله...





 
23/05/2010

إنهُ الأحد...

لا شيء سوى أنني أرقب قدومك لترفع عن الشمس حجابها

لتراك في عيوني فارسا

وأراني في عينيكَ قمرا...










22/05/2010

ها يوم آخر يموت من عمر الانتظار.



لا أدري يا طائري التارك مدن ماضيه و دفتر تاريخه

وذكريات حروبه خلفه .... والآتي إليّ  طفلا في مهده ....

لا أدري   من منحني اليوم  جناحين كي أطير ... وألتقيكَ مع رحيق الشوق

في جوفِ اقحوانة ...

انتظرني غدا فالقلبُ أوراقٌ لا بدّ أملأها

ولا قارئ للنّبض سواكَ ...





الأربعاء، 19 مايو 2010

بنتُ البرتقالةِ - لأجلِ الأسيرة




على أثير إذاعة " الأسرى "



رحلوا بها نهارا...
جرمها وطن تهواهُ... يهواها
 
داسوا كوفيتها ...
وهم مارون على حروف نصر

كتبتها ذات عمر في دفترها الصغير

وعلى حيطان بيتها...

 

لم يعلموا أن قلبها

أن كلها: أرضٌ... هم... وقضية


أخذوها تحت الصفر بدرجات
حيث لا شمس

فقط كوابيس من حديد

غلوا فمها بسلاسل الموت

جمّلوها بالصمت

عروسا للعدم زوجوها



لكنها الحرة ما انحنت ظلت باسقة

تغسلها دموع الصخر...



 الغرفة باردة

والحيطان ترد الآهة رمحا

والجندُ جردوها من شالِ صبر

فامنحيها أيـا البرتقالة

 امنحيها دهرا من الصبر









الخميس، 13 مايو 2010

راقصٌ بالسيفِ لأجل عينيَّ




ينامُ في الأرضِ اليباب

على بُـعْدِ يومينِ

من اكتمالِ القصيدة

يتطلعُ إلى السَّحابِ

حيث تبكِي الطيور رحيلها

ويقرأ جريدة ...

لا أخبارَ اليوم

فقط وجه الحبيبة

يغزو الجريدة

وضحكةُ صغير

تـُشَـابه ضحكتها...



كان يمشي إلى اللاشيء

يبحث عن شيء

عن معنى لاسمه

عن وجهة لخطاه العابثة

وخريطة لعمره المشرد

في الشتات...



بندول ساعته الحائطية واقف

منذ ثلاثينا عاما و تنهيدةٍ

كان ينتظر نسيما يهز وقته

يمشي به لشظايا مرآتهِ

كي يـرى وجهه الخائف يتلاشـى

بعيدا في الطريق الزجاجي

وفي عيونِها الشرقية

يراهُ راقصا بسيفه لأجلها

يرى غابات الزعتر تزهر

و فرحا هاربا من عينيها...



في ميلادِ القمر اكتملَ

وتدلّى من ابتسامته عصفورٌ

غرّد على أكتاف الأملِ

جاءه الربيعُ المُختَمر

في خابيات السنين

منذ سنين...

شربته فصوله الباردة

وشمسه العطشى

حتى ارتوت...

لكنّهُ ما ارتوى...






خديجة علوان

المحمدية : 08/05/2010




الأربعاء، 5 مايو 2010

حرٌّ في زمنِ العبيدِ



لأجلِ الأسرى الصامدين في سجونِ العدو 
لأجلكم يا الأحرارُ في زمن العبيدِ كتبتها


قريبا باذن الله ستبث على أثير إذاعة "الأسرى" بفلسطين هي و أخرى لأجل الاسيرة بعنوان " بنتُ البرتقالة"









ساكنا موته البطيء

يتغذى على ذاكرة لا تصدأ

وما اختزن في صدره من هواء

ليله الطويل ...طويل...

ونهاره خالٍ من ضوء

كان الكلمة الرصاصة

كان الصوتَ المغلف بالحماسة

كانت له الأرض ...

كانت له السماء ...

كان مع السرب

يرحل إلى الشمس كل مساء


أحرقت جناحه النيران

التهم أنامله غول الظلام

وأختنق صوتٌ آخر للحقيقة

صاحَ ...

والصوت واروه تحت التراب

صاح ولا أحباب

فقط دمع البرتقالة

يُصبُّ في خليج الذاكرة

يحيي الجرح العتيقَ


صاح عميقا ...

شرع يحلق في عراء القصيدة

اشتم عرق الخوف

يقطر من السقف

تشبث بالريح

بقضبان الحديد

بقصفة الزيتون

وأسماء العابرين


هناك ...

خلف الشمس بأجيال

في زمن متوقف

وزنزانته القفص

سيدفن بعض عمره

كل عمره...



صاح أنا البحر

أنا الحر

رددتها الحيطان

ردتها إلى قلبه

سهمَ وجعٍ

رموه في الأرض الهاوية

ألبسوه خوفا وما اهتز

أسكنوهُ قبرا وما مات

فالأرض قلبه

الحرف سيفه

والجند جراد منتشر


صاح أنا الحر

أنا الحر

وتعالت ضحكات العصافير...

خارج النافذة الملغمة

وربتَ على كتفه بعض النور



آه أيا الطير الحر

أمسيت أسيرا

ورقمك دون حصر

وتاريخك محفوظ

في لوحِ اسمنتٍ

وقلبٍ آواكَ منذ الصغر

أمسيت الأسير

فارسم أخضرَ كي تعدو

ونهرا أحمرَ

وارسم غِيلاً تشربُ منه

خيل صبركَ

وسحابا أبيضَ كي تنام

توعد نهار السجان

بليل أسود



آه يا الطير
تشتاقك أفنان الليمونة

وأغصان الزيتونة

وصباحات باتت دون لحن

فمتى تأتي ؟؟

تغني مع الشحارير

قصيدة درويش الحرة....



ننتظرك يا الصامد

تأتينا يوما ...

ولابد آتينا

لابد آتيها ... فصبرا

فلأجلك كتبت آيات الصبر

ولأجلك ستمطر غيمات النصر




 خديجة علوان

المحمدية
 04 / 05 / 2010

الاثنين، 3 مايو 2010

وانتظريهِ ...

 ليلة عصيبة وصبرٌ عرّت ظهرهُ الريح وجلده الانتظار ...



لم أبكي بل ابتسمتُ للوقتِ المنتحرِ وابتسمتُ لي وقلتُ وكتبتُ :



انتظريهِ...




في عيونِ الحب تنامُ وفيها تصحو,


تسرق بعض الوقت لتذهب حافية إليه , حتى لا توجع بكعب حذائها العالي ذاك السحاب الممتد على جسد السماءِ الشفاف , كادت تسقط عنهُ ومنهُ لكنها تمسكت بتنهيدة رماها ذاك المنتظر هناك في مدن ما بعدَ الضباب...وغاصت في قلبه عميقا حتى أحست بالدفء... واستيقظت...


لتعود تحت غطاء الحب الأحمر حاملة كل النجوم وآلافا من الكواكب ... إلا تلك السماء التي ستحتويها , أبت أن تأتي معها إلا حين يتبسمُ لها البدرُ في ليلةِ الحب المنتظرة ...


لا ولن ترى في عينيها سواهُ , وأنهرا من الاشتياق تكاد تفيض على حقول شقائق النعمان ... فتزهر بعدَ صيفٍ حارّ ....


خديـ ج ــة