حين كان غول المرض يُفزع الليل ...يسرد كوابيس النهاية
أصابتني هلوسة الكلام فنثرت هذا الجنون
هذه السماء ...
ذاك القمر ..
نتوءات ... ضوء كاذب
هذا الليل
عويل نبض ...
في شعاب القلب
تلك الأنثى ..
دمية من شمع
تذوب ... تذوب
لأجل أحد
لأجل اللا أحد
تصنع من فتيلها الأخير
جسرا يعبرونه
نحو نهار صاخب
بين ليلها والليل
وقت يزحف
نحو التوقف
يصلبها في ساحة الوجع
تسّاقط النجوم من جيب المدى
على مقلتيها لآلئ دمع
صدر السماء شقّه برق عابر
فتحها على احتمالات عدة
فأمست تبلع طيور البجع الآتية
من بلاد العجائب
الهاربة من قصص
ألف ليلة وليلة
شهرزاد ...
تعبث بالموت
تروض شهريار
تعلمه كيف ينام
على حكايات
تسردها أنثى الحب
وتنام على عنق السيف
أنثى... وهذا الليل
وشمعة ترسمها شبحا
تعلقها إطارا بلا صورة
في جدار الآن ...
تتأمل السماء
تبحث بين شقوقها
عن شمس
ذهبت ذات مساء
ولم تعد ...
عن سحابة
تمطرها في الشتات
عن ترنيمة حياة
أنثى ...
تغلي دماؤها في قِدر الليل
تتضخم شرايينها حبا
فتبكي أكثر .. أكثر
تشرع أبواب صدرها
ترتعد شوقا
فتصرخ ألف ألف آه وأكثر
تحرق أنفاسها
لتدفئ أقاصيها
ليغفو الحلم
متعبة ....
تنزع قلبها لحظة
تلصق نظرها بالتراب
ترى وجوه السراب
وملامحها انتكاسة
كانت تستعد لموتها ...
شرعت تشنق أصابع الأمل
بشالها الأسود ...
لكن صوته النازل
مع قطرات المطر
أصابها بالارتواء
فأزهرت ...
وانتهت أنثى الليل
حين انقضى الليل
خديجة