البردُ العنِيف يمتَحن ما أَبْقَته ُالأيام الفائِتة فيَّ من صبر ,
بعيدا عن متاريسكَ تشتد الريح،يشتد احتياجي, أرتعدُ...
تلطمني التيارات الباردة في الخارج، تلوّح بي كمنديل وردي يحمل دموع حبيبة،
ودعت أحبتها من خارج نوافذ القطار الضبابية ....
قارص برد الليلة ،أرتعش...
فأهرول إلى الفراش كمصدر لدفء جزئي و مادي،
أجمع آخر الأنفاس حطبا, أُحرقها لأدفأ الجسد والروح قبل سفرها القصير إلى بلد العجائب.
ماهية الدفء تختلف, ليس أبدا كأن أدفن وجهي في غابات الزعتر ،
وتلفني أشجار اللوز في فصل الربيع ،
ليس كأن أفترش صدرك وألتحف ذراعيْكَ العاريتين ...
الفرق شاسع جدا ...!!
خ/ع
تماسين" سطات 28/02/2011