الجمعة، 31 ديسمبر 2010

سَبْعُ رسائلَ مَاطِرَة



-1-


أيها الشتاء الغاضب دوما
الحزين دوما
ابتسم مرة في وجوهنا !!

-2-


أحيانا نصحو, نصحو,
 ومرات نترك بعضاً منّا مستلق على الفراش ,
في محاولة فاشلة لغزل حلم جديد أو إتمام آخرَ,
 لكنّ صوف الغيم المبلل ،
لا يكفي لسرد تفاصيل الضوء المنبعث من أرواحنا المسافرة,
 فنستيقظ ومزاجُنا أسود كقهوة المساء.



-3-


أنتِ نعم أنتِ
 يا من تُهرولين على الرصيف الذي غسلته السماء قبل قليل,
 أ تجهلين يا سيدة أنك تخدشين صدور كثير من الذكران
حين تعزفين بكعب حذائك, إيقاع الأنثى الهاربةِ من برد المطر.
 وآلافُ النظرات الخشنة تلتصق ببياض ساقيك العاريتين...
 أخشى عليك البرد وحريقا قد شب في قلوب الرجال... !!!

-4-


سقفك إسمنت وحديد, سريرك من النوع الفارط الدفء...
أكيد أنك لا تخشى الشتاء
بل تحب الشتاء
غيرُك سقفهم السماء ,فراشهم أضلُعهم
أتظن أنهم مثلك يحبون الشتاء؟
جرب مرة أن تنام عاريا ...!!
واترك النافذة مشرعة...!!
هل يا ترى ستحب بعدها الشتاء؟؟

-5-


لما تحملون المظلات ...!!؟؟
دونها المشهد أجمل...



-6-


أنا والشتاء
وبرد يمتد على أرض الغياب
وصمتٌ يزعجني ...
فهل تسمعُ يا أنت
ضجيجاً بالقلب وحُداء؟؟

-7-

 طفولتي
كم أحن إليك حين المطر
للعب حافية في الشارع الخالي
لأرجوحة تركتها تتمايل وحيدة
بين الشجر...






خ/ع


المحمدية
31/12/2010

الجمعة، 17 ديسمبر 2010

كــآبة

كـــآبة






عانَت في صمت لسنوات ،وكتمت داخل صدرها حتى تقيأ الهم على كلها،ها هي الآن وصلت لمرحلة أصبحت تتناول فيها حبوبا ضد الاكتئاب،صارت بحاجة للسم كي تنام ،وكي تطرد هواجس الماضي ،وأفكارا تشغلها تعرفها ،وأخرى لا تعرفها ...



هل وصلت لمرحلة الجنون المرض؟؟!
أم ربما الطفلة داخلها شاخت،فوحدها كانت تدغدغ قلبها فيبتسم ،ووحدها كانت تأخذ بيدها وتطير....



إنها تهلوس،تهدي بكلام لا تفهمه ،وتمشي في الشارع تحدّث رأسها المليء بالفراغ ،وشظايا ذكريات وبعضِ الضوء الذي كان ينبعث من مصباح غرفتها ،حين ألقت عليه آخر نظرة قبل أن تطفِئه بالأمس القريب وتنام ..



إنّها التي تمتهن الجنون ،ها قد بات يمتهنها فودّت لو يستقيل عنها ،ورغبت لو أن الطفلة تصحو من تحت أنقاض الواقع وأكوام أحجار لا تدري من أي القمم سقطت فجأة على يدي طفلتها الصغيرتين...



ربما تنعتونها بالمتشائمة ، بالتي تضرب أسداسا في أخماس لتأسس نصا يصفق له المجانين والسكارى على قارعة الطريق ...كل ما تقولون يعنيها ربما،إلا هي ليست تعنيها في شيء ،ولا تعلم ما سقمها حتى تُطالب وبشكل جائر أن تشفى منه ، كيف تشفى من علة تجهلها ،ويجهلها حتى عشرات الأطباء الذين زارتهم خلال السبع سنوات الماضية ،وجهلهم واضح إذ أن تشخيص كل واحد منهم يختلف عن تشخيص الاخر ،وآخِرهم يقولُ أنها مصابة بحالة اكتئاب حاد.. !!!



أهي أضحت كذالك حقا ،وروحها دائمة السفر ،وقلبها وان جُرح دائم الابتسام ،لم تعد تفهم شيئا ..
أَفْهِموها أنتم.... أو يا الطفلة استيقظي وأخبريها لما تركتِ ابتسامة ألقاها الموجُ على ثغرها للرمال تبلعها.!!!





خ/ع


المحمدية
 16/12/2010



الأحد، 5 ديسمبر 2010

ماذا يعني الصباح؟؟

 ردا على إحدى رسائله الصباحية القصيرة



ماذا يعنى الصباح ...؟؟

 الصباح أنتَ ،
رسائلُكَ حين تجتاز أميالا لتدق قلبي بهدوء
تقبل أول نفس  أتنفسه بعد الصحو من موتي...

 الصباح أنت حينما تنزل قطرة مطر على الخد الذي تعشق
والشفة السفلى التي تشتهي دائما
حين أراك في الأفق البعيد مغتاظا منها; لأنها سبقتك إلي
فأحسك تمتصها وذاك البرد المتجمع في خديّ...

معنى الصباح أنت  ،حين تغرف من عيوني  المرسومة على غيمةٍ يبابَ حنين
 حين تنزعني بكلماتك  من ضوضاء الشارع ،وفوضى العبارات
وصراخ أمي وتذمرها المستمر من كل شيء ...
ثم تسرع إلى  الستارة البنية ، تسحبها لترى انعاكس  الشمس على وجهي
 وشعري الفوضوي


سأبقى دائما أبحث عن معنا للصباح ..
وسأبقى أحب صباحك الذي تفرش لي فيه عبارات الحب  بساطا من حرير
  وتفتح لي بها بابا يأخذني إلى سماء العشق السابعة



خ/ع