الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010

ليلُ الحرمان




أرأيت إذا امتدت أيادينا

لثوب المسافات تطويه!!

وطارت آهات الحنين

إلى صدرك تحتويه


أرأيت كيف تهتز الأرض فرحا

حين يكُف جُوعَها

رغيف السحاب!!


تلك نشوتي...

إذا ما رأيتُني في عينيك

حقيقة

لا طيفا يغشاه الضباب


فيا ليل الحرمان

اهجر وجع قيس

دع دمع ليلى


إني لست أطيق المكوث

تحت شرفات الانتظار

فصبري إلى اندحار

وهذي أغاني الشوق كلها

لقنتها سرب الأطيار

فتلقف  ياحبيبي

ما تلقي السماء

واسمع ياحبيبي

غناء عصفورة

لحظة احتظار

تلك أشواقي

العائمة في النار





خ/ع

المحمدية



ليلة عيد الأضحى 2010






السبت، 6 نوفمبر 2010

مسيرةٌ سلمية خضراء حررت الصحراء

بصفتي مغربية
وبما أن اليوم يصادف حدثا كبيرا في تاريح المغرب وذكرى عز لا تنسى

إنها

 ذكرى المسيرة الخضراء

مسيرة الفتح المضفرة

6 نونبر 1975
يحتم علي واجبي الوطني
أن أعرف بهذا الحدث العظيم الذي سجله التاريخ بمداد من ذهب
وصنعه الرائع الراحل الملك
الحسن الثاني رحمه الله
وآلاف المغاربة الأحرار من مختلف ترابنا المغربي الحبيب



المسيرة الخضراء




المسيرة الخضراء 1975 مسيرة شعبية كبرى نجح فيها المغرب باسترداد الصحراء الغربية من الاحتلال الإسباني.

أعطيت إشارة انطلاق المسيرة الخضراء من قبل الملك الحسن الثاني،



 
و ذلك في 6 نونبر 1975، للتعبير عن مدى تعلق وإصرار الشعب المغربي على استكمال وحدته الترابية، غير أن الجزائر عارضت هذه المسيرة وحاولت منع المسيرة من تحقيق هدفها.

بلغ عدد المغاربة الذين شاركوا في المسيرة الخضراء 350,000 مواطن ومواطنة وهذا العدد اختاره الملك الراحل الحسن الثاني ملك المغرب بعناية فهو يساوي عدد الولادات بالمغرب في تلك الفترة! في الحقيقة لم يكن الأمر صعبا على الملك لإقناع كل تلك الحشود للذهاب للصحراء فالشعور الوطني المغربي ورغبته في تحرير كل الأراضي المغربية الباقية تحت الاحتلال جعل الأمر وكأنه بديهي ومفروغ منه و ماكان لقائد آخر أن يتمكن من جمع ذلك العدد بسهولة إن لم تكن هناك الرغبة والاهتمام الجدي لدى الشعب في تحرير كل أراضيه المستعمرة.

وفي 5 نوفمبر، وجه ملك المغرب، من قصر البلدية بأجدير، خطاباً للشعب المغربي أعلن فيه عن انطلاق المسيرة. وبدأت المسيرة في 6 نوفمبر 1975 من طرفاية، وشارك فيها ثلاثمائة وخمسون ألفاً من المغاربة ، إضافة إلى مشاركة كل من سفراء المملكة العربية السعودية، والأردن، وقطر، والإمارات، وسلطنة عمان، والسودان، والجابون، ووفد من السنغال، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي. لقد حمل المتطوعون في المسيرة القرآن والعلم المغربي، ولم يُحمل خلالها أي سلاح، تأكيداً على أنها مسيرة سلمية،




وانطلقت المسيرة بقدر كبير من الانتظام والدقة ، وعبرت المسيرة الخضراء حدود الصحراء، تحت ردود فعل عالمية وإقليمية متباينة، فأعلنت الجزائر رفضها للمسيرة، أما إسبانيا فقد عارضت المسيرة بشدة، وطلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن لمواجهة هذه المسيرة، كما أعلنت بهتانا وكذبا من خلال مندوبها في مجلس الأمن، أن المسيرة الخضراء ليست مسيرة سلمية، بل هي زحف عسكري مسلح، ولذلك فقد حركت أسطولها البحري إلى المياه الإقليمية المغربية؛ لإجبار المغرب العدول عن تنفيذ المسيرة،
كما أعلنت أنها قامت بإعداد حقول ألغام في الصحراء الغربية. وقد أثار هذا التصرف الأسباني ردود فعل عالمية، وأدى إصرار المغرب رغم التهديدات إلى نجاح المسيرة الخضراء، على المستوى الشعبي والإقليمي والعالمي، إلى إعادة التوازن في الموقف الأسباني تجاه المشكلة، فبعد أن توغلت المسيرة لمسافة 15 كم داخل إقليم الصحراء المغربية، بدأت الاتصالات بين إسبانيا والمغرب، ظهر خلالها تغير واضح في الموقف الأسباني، ولذلك أصدر العاهل المغربي أوامره بعودة المتطوعين في المسيرة إلى طرفاية مؤقتا، حتى يتم التوصل إلى حل سلمي للمشكلة، مما اعتبر نجاحا سياسيا للمغرب



"صوت الحسن ينادي بلسانك يا صحرا
فرحي يا أرض بلادي أرضك صبحت حرا
ترابنا لازم يكمل بالمسيرة الخضرا"
ولُبِّي نداءُ الحسن
وكانت المسيرة الخضراء
وكان انتصارُ الحق على الباطل
 دون حرب او سفكٍ للدماء

نسأل المولى عز وجل أن نسترجع كامل ترابنا المغربي السليب
وأن يعود لإحضاننا كل شبر عربي اسلامي مغتصب