الثلاثاء، 8 مارس 2016

وحدة!



أواه يا ذات الوشاح الأسود يا حبيبة الليل السرمدِي،ياذات الوجه القبيح ، يا فارغة بلا روح ،يا من تجثمين باسمة على حناجر البوح،
يا من تهزين مزن المآقي ،وتشربين متلذذة من ماءها الرقراق 
كفي أذاكِ عن قلب تهشم وهو يهوي إلى حافة الاشتياق ،و لا تكوني رفيقتي ،رجاء دعيني لذاكرتي
دعيها تعد لي مجلسا ومراحا ،وتُحضر لي أطياف الحبيب فوق ملاءة بيضاء ،
تعزف لي على قيتارة إسبانية فأرقص له رقصة "الفلامينغو"،وأصنع الفرحة بطقطقة  حذائي
دعيها تصلح وترا في الروح اهترأ ،تمسح عن كماني وعن عودي ذاك الصدأ،لأدندن على إيقاع خفقه أغنية "رغم البعاد" !
دعيها تنسج لي من فرحة اللقاء الفائت وشاحا ،
، اتركي لي نصف السرير فارغا أريد أن أذوب في الفراغ المملوء بهمسه، أن أنام ورأسي على ذاك الجنب النابض ،أن أفتح منه إليه نافذة للفراشات فيغمرني النور وأسير نحو حلم جميل لاينتهي...!

أيتها الوحدة لا تملئيني بك رجاء ،
اتركيني للحظة أستعيد نصف ابتسامتي الضائع ،اتركيني للحظة اشعر باكتمالي!
أنا الآن مملوءة ،عامرة به!

خديجة علوان
3/3/2016

الأربعاء، 17 يوليو 2013

الأملُ المقاتِل






عدنا لأحاديثنا القديمة
لامتحان الصبر عدنا
لسيرة الفارس المحاربْ
والأميرة الواقفة على شرفة المتاعبْ
عدنا وعادت أسمارنا
وأباطيل الزمن المشاغبْ
عدنا ندس أحلامنا في السحابْ
نرتقب هطول مطر وقوت بلابل
عدنا للأمل فعادنا اليأس يقاتل
يا بعض الأمل ،يا ما تبقى من أمل
قاتل ، وقاتل ، وقاتل
فدونك هزيمتنا
عنك لا تنازل

عدنا والعود ليس يحمد
والوقت انتظار يجادل
 ويماطل
وأعلامنا البيضاء
 على قلاعنا البيضاء
تكاد تهادن

فأين جيوش الصبر
أين الصافناتُ الجيادُ تناضلْ؟
أين ما حصدنا من سنابلْ
أين يدك البيضاء؟
أ كلّت من حمل المعاول؟!!
سنقاتل أيها الفارس المقاتل
سنقاتل ...
فهذي السيوف تُرافل
سنقاتل
ونجنح للسلم فقط
إذا ما بلغنا المناهل
فيا رب فرج قريب
وفجر بالغيث حافل



                      
                                      خديجة علوان
                                                         المحمدية 15/6/2013

السبت، 22 يونيو 2013

غارة حنين




باتت الطرقات تخيفني، والعناق لحظة التوديع يصعقني، فماذا حل بالقلب الذي لان ولان حتى أوشك أن يذوب، ويقطر من بين ظلوعي طينا ودمعا ؟؟ ماذا حل بالعقل الذي فقد نصف تركيزه؟؟ فبت دائمة السهو كثيرة النسيان...وكأنني على هذه الأرض ولست عليها !!
لقد حدث شيء عظيم جعل هذه الأرض تدور ببطء ،وهذا الزمن يتآمر مع عقاربه  ويزحف بأرجله فوق دفاتري و عمري، لقد حدث شيء جلل، جعل الابتسامة تتأجل موسما آخر ،و تنتظر من جديد  مساء ماطرا، أو غيمة من كتان لتولد فيها أو تصير ضحكة ناضجة... شيء ما انتُزع مني!!

كانت الشمس تدنو من الحقول الصفراء من حولي لتعانقها بحب ودفء، وأنا أمشي وحيدة في الطريق الملتوية عائدة إلى بيت جدي بعد زيارة عمتي في الدوار المجاورـ.. متعبة كنت ،أسير ببطء أخاطب صغيرنا في أحشائي، وأرى وجهك في الحقول، لم أشعر حينها بطول المسافة ، ولا بشدة البرد الذي كان قاسيا وقتها مع أن الفصل صيفٌ،كنت أسير وألف يدي حول بطني أخشى على صغيرنا البرد والحنين...وأحاول جاهدة لملمتي!!
رن " الجوال"  ، وإذ برسالتك تدق على الوتر الحساس، وتُجري أول كلماتك " حبيبتي"  الدمع في عيني دون أن أدري لقد سمعت صداها  يتردد في الفضاء ومرت الذكريات كبرق امامي ،صعقت فرأيتك أمامي ماثلا باسم الثغروعيناك بحر دموع تخفيه ولا يختفي...
ضممت ثلاثتنا ومضيت إلى بيت الجد  أمسح الدموع وألعن هذه الطريق من تحتي...
إنه الشوق أقوى مني ومنك ومن صغيرنا الذي تعود حديثك وقبلتك ...

ألا ساء الشوق وساءت غارات الحنين !!

الثلاثاء، 28 مايو 2013

دائرة من فراغ

<<< تدوينة  أبت إلا أن تكون حاضرة -على وهنها وتعب صاحبتها - ،ورقةً من وريقات الفصول الصيفية اليابسة...>>>




  حين تأخذك سفنكَ الراسية منذ سنوات عجاف في مراسي الانتظار،حيث لاتدري !! 
وتمشي بك أقدارك وأقدامك إلى رابية هجرتها غزلانها والأيائل...

حين تسعى في عروقك حية ، ويقتلك الخوف من شيء تدركه ،ولا تعلم حجم الألم الذي سيخلفه فيك حين ينتهي...!!

حين تعيش في اللحظة الواحدة احساسين، أنت مع من تحب ،وبعيدا عمن تحب!!!، أنت تبكي وتضحك، وترضى وتغضب،موجود في الأنفاس، وصورك قرابين للذكرى حين يستحضرها أحب الناس ...

حين تدرك أنك لن تصل لحل إذا ما اغتلت فكرتك العاجزة ،أو تركتها تصول بين أمنياتك الحالمة، حين تعلم أن الطريق الذي أمامك طريقين ولا جواب للسؤالين!! لا كيف ولا متى أو أين؟؟!!
لا كيف تضم الغياب للحضور!! ولا متى ترقص فرحا هذي السطور!!
فهذا المستحيل وذاك الحلم ...

حين يتعبك حزنك وتلاحقك سؤالاتك ،
اخرج من فقاعتك !! 

 هناك يد ممدودة إليك ، فمد للسماء الأخيرة يدك...

سيصير البلد الميت حيا، وتعود للروابي غزلانها وأيائلها، ويصير السؤال مجرد سؤال- عابر -، وتخرج من فقاعتك التي أسكنتها حزنك و حيرتك...

حينها تمضي السفينة بك -صباح، مساء- مِن من تحب، إلى من تحب ...

 وتحمد الله كثيرا لأن الحب يحيطك من كل جانب!!!



خ/ع 
الزرقاء 28-5-2013

الاثنين، 8 أبريل 2013

صغيري



لازلت في أيامك الأولى ،لا أعلم جنسك بعد يا صغيري ،
 لكنني أعلم أنك تكبر في أحشائي  بكل حب ويكبر معك الأمل، فنم هنيئا وافعل ما يحلو لك ...
هذي يدي تمر على أنفاسك الأولى ترعاك...
افعل ما تشاء ،سأتحمل كل الآلام التي ستأتي بك بين أحضاني ،
وإلى عالمنا الهانئ تزيده بهاء  وهناء 

الخميس، 28 فبراير 2013

"قْطْران بلادي ولاَ عْسَل البلدان"






  
ليس لك مثيل يا مغربي الجميل، يا وطنا ترسمه كل الألوان، يا شامة السحر على خد الخرائط كلها,حقا ليس لك مثيل ...فصحراؤُك واحات،والطريق إلى غيرك متاهات،و قطرانك عسلٌ في حلق المغتربين ، فيا ليتهم ما غابوا ولا طاروا من عشهم الأخضر وغردوا بعيدا عن أفنان الوطن، يا عشنا الأخضر...من أين نجـيء بدفء  أحضانك ،و راحة نعمنا بها في رباك؟؟..

كنت صادقا يا أبي ،حين قلت أن هذا البلد لا ولن يتكرر،أن هذا البلد يحبنا فكيف لا نحبه، وأننا أينما حللنا سنفتقد شوارع النخيل ،ورائحة البحر ،و خيرا وفيرا تجود به السماء على أرض تحب أهلها ،سنفتقد لمّة الأحباب ،وأواني الطين ،وجبالا شامخات على رؤوسهن تاج الوقار،وأنهارا من ماء عذب، وسواقي تجري بين أشجار إ فران ،سنفتقد أطلال المكان ،و غابات نلوذ إليها وقت الضجر، إلى أين ألوذ هاهنا وحولي صحراء ،وصحراء ،وبعض العشب البائس ،وغبارُ العابرين يخنق صوتي فيصرخ الشوق فيَ وتئن عبرتي... جالسة على حدود فلسطين أحضنها من بعيد ،لا أنا بلغتها ولا أنا قبّلت مغربي قبلة حنين...

أشتاقُ وجه أمي الحنون ،وراحة أبي تربت على كتفي ، آآه يا سنوات الرضا هلاّ تعودي !!...
 إني أشتاق زوايا البيت البيضاء، وعصافير شرفتي، أشتاق أسوأ التفاصيل ،وأشياء هناك لطالما انتقدتها أشتاق إليها كلها، فكيف بالجيد منها والجميل ؟؟!! ...

الآن فقط أدركت معنى المثل الشعبي الذي لطالما استغربته "قْطْرَانْ بلادي وْلَا عْسَلْ البُلدانْ!!"- هذا إن كان عسل البلدان عسلا مصفى ،أو كان بها عسل في الأصل-...صدقت يا قائل المثل ،حقا قطران بلادي عسل، حين تتجرع سم الاغتراب كل يوم ،وتموت ألف مرة حسرة ،وشوقا ،ووحدة، قطران بلادي عسل فابتسامة الأهل تنسيك مرارته، وزهر الحقول ينسيك سواده، وزرقة البحر تطفئ حريقا يشعله، فتحلق نورسا بين النوارس، وتصير سنبلة بين السنابل المثقلات عطاءً وحبا....

الآن أقوله وأنا أدرك معناه جيدا " قطران بلادي ولا عسل البلدان " ... لكني لن أجحد بالنعم، وأنسى حب زوجي الكبير الذي يغمرني،وثوب الحنان الفضفاض الذي ألبستني إياه أمي الثانية!!، لن أنكر أن من حولي ورودا زاهية اللون، تخفف شيئا من لوعتي، فأسكن لحقولها الخضراء كلما عصفت بي الوحدة إلى الثلث الخالي، وضاقت بي السبل... وحدهم فقط يجعلون الصحراء جنة!!، وينزعون عن كبدي سهام الشوق كلما غارت!!.... شكرا يا أهلي هاهنا ، وإلى لقاء قريب إن شاء الله يا أحبتي في وطني.....


إن غبت عنكم فأنتم حاضرون في أنفاسي وفي كل وقتي...


خديجة علوان
الزرقاء / الأردنْ
27/2/2013

السبت، 17 نوفمبر 2012

كابوس أحمر



كابوسٌ أحمرْ

-جسدي هنا والروح فلسطين-



عدوتُ على الدم، وتجولت صامدة -رغم خوفي- بين الشهداء ...ورائحة الموت الجميل !! بخورٌ للمكان ،تختلط بالدم في شراييني،

رأيت عقولا نُشرت على الطرقات  عاريةً، وأجسادا مرميّة كساها أحمر العلم ،والأرض غاضبة من
خفافيش الظلام الجبانة ،وأفاعٍ تسعى في السماء ، وأنا أرمق سمها الملقى يسري في الطين والماء ،فأبلع خوفي بغضبي ...

 رأيت أنني أصلّي وسجادتي ترابها... وخلفي تمتمات وتراتيل لا أفهمها ،وأمامي أئمة يقرأون قرآننا  جهرا، وصوتُ الفداء في الأرجاء  يدوّي عاليا ...

رأيت أنني أواسي نفسي بغيري ،وأردع خوفي من أن يكبر وأنا أرى صغارا ينظرون إلى حتفهم مبتسمين، وسواعدا ترجم بالحجر ما استطاعت من شياطين استوطنت جسد الأرض الجميل  ... لقد تذوقت جرحهم اليومي كؤوسا ولعنتُ قلة حيلتي ألف مرة ،وقمت أصلي الفجر، وأدعو للصابرين بالنصر.

كان كابوسا ،عشت فيه بعض ما يعيشون ، وأحسست فيه  بعض ما يحسون ، استيقظت منه ،خدي مبتل وقلبي أحمر ...لكنهم لم يستيقظوا بعد ، ولا زلت أمشي بروحي – معهم – على الجمر ...

إنه الموتُ لايغيب في غزة فلسطين ،وإن غاب يعود عنيفا ، والهدنة فخ من بني صهيون، لووا به أعناق الحمام حتى  يحلق دون رأس، وتُترَك السماء لخفافيشهم و غربانهم العوراء ،تعيث موتا ودمارا في أرض لن تكون لهم...
 إذا لاعهد ولا سلام بينهم... لاسلامٌ عليهم ...أذيقوهم بعض سقر.


صبراً سيدة الأرضِ،صبرا...


  خ/ع
المحمدية

الخميس، 4 أكتوبر 2012

أمّاهُ،عودي مع السَّحَرْ

لوالدتي التي ترقد هذه الأيام في المصحة...
"بعضكِ يا أمي انا، فكيفَ أنام ، وأنت طريحةُ الفراش بعيدا عني"

أمّاهُ،عودي مع السَّحَرْ


المكانُ الأبيضُ حيثُ تركتِ أثرا ، أزهر زنبقات
ويدكِ الحانية بعيدة، يا ويحي من طعنات  الصور،
والخفقُ الذي اشتاق حضوركِ كثيرا،
طاف حولَ عطر ثيابك واعتمر
أمّاهُ هذا شبه غياب ،و لوعة تحرق بحري ويابستي
فكيف أجمّل صبري في الغياب الحتميّ إذا حضر
أشربُ الاغتراب كؤوسا،
وأنتظرُ وجهك يلوح في انعكاساتِ القمر
أماهُ ما أنا دونكِ
من لخوفي بعد ضمّة صدرك
من لعيون تشظت من فرطِ العِبر
همٌّ يُسامرني،
 تطوحني بعيدا عنكِ سهام الكدر
حزن  أنا دونك
 إذا ما تجلّى لعينيك الجميلتين استتر
أماه عودي، معافاةً،مبتسمة
 ودعيني أطيل -ياجنتي- فيك النظر


خ/ع

الجمعة، 28 سبتمبر 2012

الرؤوسُ المقطوعة و العالمُ الأعوج




لستِ أنت يا فاطمة...فرأسك الصغيرة كانت تحوي أحلاما، ووطنا جميلا ، لستِ أنت ....
بل همْ  ... تلك الأجسادُ التي مشت على غير هِدْيَة ،تضرم النارَ في رمادِ الجرح ،وتبتسمُ ،وتهز رؤوسها الخاوية –المقطوعة-... فتسقط من عيونِ المُغتالين ،ووطنِ فاطمة الجميل ،لتستبشر خيرا بالصالحين والشامخاتِ رؤوسهم...
 إنها رؤوسهم قد أينعت  بالفراغِ ،فوجب قطافها ،ورقابُ البعض من شدة الطولِ نشروا عليها ذنوبهم الكبرى...-جثثٌ صغيرة ،و حطام مساجد يذكر فيها اسم الله ،و قصّ حناجر تهلّلُّ  هيّا ارحلوا...،وما رحلوا ،وضمائرُ بعضِ الكائناتِ التي تمشي على اثنين ،وجب ضخها بآلاف اللترات من الذهب الأسود لتحيا ،فربما تُداوى بالذي كان هو الداء....

و أسهم الدمِ الإسلامي ،العربي ،نزلت لأدنى درجاتها ،في بورصاتِ العالم ،فأمسى شرابَ الطغاة ،ليتجبروا...،لكنّ الله جبارٌ،أكبرُ...
المشهدُ السّوري ،والإنسانُ العربيّ ،والعالمُ الاسلاميّ المقهورُ من نفسه ومن غيره ،و محرقات بورما،والوجع الفلسطيني ،والجوعُ الإفريقي و ،و ، و .... عذرا لكثرة "الواوات"،لكنني فقط أكثرت منها لتعلم  ال "هيفا"  و أشباهها في " الهيافة   أن " الواوات " الحقيقية ،هي تلك التي توجعُ  شامَ الأحرار، وفلسطين الثوار،وكل الشّعوبِ المضطهدة ، تلك التي تَسْلِبُ الحياة ممن يستحقّون الحياة  ... وليس " واوتها" التي ضحكت بها  على نفسها وعلى خشبٍ مسندة ...

  عاد التتارُ ، نعم لقد عاد التتار بهمجية أكبر ...،وجنكيزُ  استُنسِخ في قلوبٍ حكمت  
فاسودّت ،وطمعت فجارت... والبعضُ بل الكثير منا لا يعلم ،أن التتارَ قد عادوا ،نعم عادوا ،وبأن اليهود فعلوا ما فعلوا في قدسنا،وبأن الأسود عوتْ كالكلاب ،وهرولت من وجهها الممسوخ حين رأته في المرآة الحمراء ،وأطلقت ضباعَها  على قلوبٍ بيضاء... و الحيوانات -التي  تحفظ  لها المنظماتُ حقوقها–باتت تنصح أولئك الذين حُمِلت رؤوسهم على النّعش ،أن ينضموا لغابتها... فالإنسان خلق ليعمّر لا ليدمِّر ،وفي الغابِ فقط يحقُّ للأسد أن يغتال غزالة صغيرة وضبيا فتيا... تبّا لي دائما أنسى أنّ هُم لا إنسانيّون... !!
كم أتمنى ،حين يرهقني الجوع ،فأمضغ لقمةً وأبلعها بسلامٍ ،لو أمدّها في فاهٍ طفل تعرّى للجوع  ...
وكم أتساءلُ ،وأنا أشاهد ما استطعت من شناعة الجرم في شامِ الدخان ،وفي أوطان عَجَنت فيها أربابُ الدمار،الإنسانية ... أ بقي آدميونَ على أرضنا لنحفظ حقوقهم ؟؟.. أشكُّ أحيانا !! فجلهم رقدوا تحت ردْمِ منازلهم ،وكثير من الأطفال ا توسدت رؤوسهم قذيفة بجنسيات متنوعة!!!،وآلاف الأجساد على اختلاف أحجامها،مزقها الرصاص الشيوعي والحقد الشيعي ... ،لقد بتنا مسارحَ تجاربٍ لاختراعاتهم ،فما أعددنا نحنُ؟؟

كفناً أبيضا  للسلام ِ وللصمتِ وللكلامِ !!
كفّنّا أرواحَ المستضعفين  خذلانا،فسافرت لرحمـتـــِ الله ،تنتظر نصرَ الأعزة...

ألا رحمةُ الله  علينا أجمعينْ ...


خ/ع


"لمن لم يعرفوا فاطمةَ ...!! فهذه صورتها قبل المجزرة وبعدها"


الاثنين، 17 سبتمبر 2012

ميلادُ الذكرى ,,, أيلولُ الهوى


27 عاما -  يا للطفلةِ العنيدَةِ...، تأْبى أن تكبرَ ،

وإن أحرقت شموعُ الذكرى  ملامحَها

  


السابعُ عشر من أيلول  - أيلول الهوى - ،وأوراقه الصفراء تسقط لتزين ضفيرتي ،
 أنا أكبر ، يا لحمقِ المرايا ، هذي التقاسيم تكبرُ ...
لكنني لازلتُ أرقص للمطر، لازالت أمي تمشِّط شعري ، وأبي يناديني "أي صغيرتي "، لازلتُ أصنع من ورقي ، حلما ، و دُمى، وطيورا... ،
 لازلت أركض خلف ظلي ، وأرمق مبتسمة العصافير المرحة على شرفتي...
 لازالت -في روحي- تلهو صغيرتي...

وأنتَ يا ميناء الأمنيات و مرفأ الغايات ،
يا غرغرة الفرحة في حلقِ الناظرين إلى جنّة ... 
 أيها الرجل الذي أتوسد ضلعهُ  ... فيكتمل وأكتمل...

يا لعجائب القدر !!  
 معجزة هذا الحب ، حين نؤمن به ينتصر ،ويخوض معركة ضد الوهم ـ ليصبح حقيقة ،
لتصبح أنت الطفل والرجل ،و أكون أنا الأم والطفلة...

يا لعجائب القدر !!
وُلِدْتُ يومَ ولدْتَ !!، توأمين  نحنُ في الهوى، وأيلول ذاكرتنا  ،
 سطّر الله اسمينا معا على جناح طيرٍ ، جاء من سدر باديةِ العربِ
 إلى  أفنان دالية العنبِ  ، ليمدّ من هناك إلى هنا جسرا للشوق والحبِّ ...


"كلٌّ عامٍ والخيرُ نبضُنا"
خ/ع



الخميس، 13 سبتمبر 2012

رحمةٌ للعالمينْ



إن عدتم عُدنا...


 نبينا حبيبنا
وإن تماديتم في العبثِ

كالنارِ تُطفأ بالغيثِ
كهبّ  الريح الخاويةِ


رسولُ الله ينصرهُ الله
وعلى الميتينَ فاتحتي

خ/ع










  اللهمّ صلي وسلم على سيّدنا محمدٍ

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

أ موهومة ً في الحبّ الوهم ، استفيقي!!!

لكلّ مخدوعة في الحبّ "الواهمْ"





زرَعتْكَ حبا في قلبِ المسافات ، ليقطفك الآخِرون
وزرعتها شتاتا في قلب الوهم، ليرتادها الضائعون...!!

كانت صورة لروحٍ أخرى ،تمارِسُ عليها طقوسك المثلى

،بسم الوهم الأكبر، بسم الكذبة الكبرى 

وتقولُ لأخرى أحبكِ كما لم أحبّ أخرى

والأولى كما الأخرى...مجرد أنثى

مجرد قلب يكره ويهوى،

كيف جعلت الأولى جسدا تمشي عليه

كلما أردت العبورَ لعوالمك الحُلوة ؟؟!!

وحفظت الأخرى لك حبيبة لا تَدْنى

كلاهما روحين فلم صُنت الأخرى

وغمّست الأولى في الدُّنى؟؟!!

هيهات أن تكون لك حبيبةٌ كَ الأولى...

فاحذر لعناتها أيها العابث بالمنى

لن تغفر ما -ارتضته- ارتضيته لها

دميةً بين يديك بها تسلّى !!

لن  تغفرها لك

كيف ترد حبها صدّا و جفى؟؟!!

كيف طعنتها  حين ضممتها

وسقيتها حين عطشها إليكَ... الصَّدى ؟!!

آخر الوصايا إليكِ :

"لا حبّ بعد الآن ، إلا لمن تسلق إليك الأفنان وقطفك من عُلا ،
و أشهر السيف محاربا لأجل عينيك ذا من يستحق أن ينال الرّضى

الحب لله وفي الله، وما دونه فالرّدَى

   خ/ع




 الصّدى هنا بمعنى : العطش الشديد



الخميس، 31 مايو 2012

شافهما يا الله





هما الاستثناء الوحيدُ في هذا الجحيم ،

 هما قصف الزيتون الأخضر على كتفي القاحل ،

رضاهما زادُ مسيري ، ومنتهى أملي...




يارب شافي وعافي أمي وأبي ،وارحمهما كما ربياني صغيرة

الثلاثاء، 3 أبريل 2012

خطايا ضدّ الوطن - سوريا-

خطايا ضد الوطن – سوريا
                                                              بقلم : خديجة علوان




كثر الحديث عن سوريا ، وعن أحياء الدّخان، وعن جمُعات التحرير، وعن إسقاط النظام ، وعن الإصلاحات والتعديلات، والتعددية الحزبية وعن لقمة العيش الهنيئة ،وعن المساواة والعدل والحرية ... الخ ، والمشهد الوحيد الذي يصلنا – ولازال عبر قنوات التلفاز وصفحات " اليوتيوب"، هو مواكب الشهداء ، وقوافل الثائرين ، وسيد – على نفسه يقف منتصب القامة على منصته، مبتسما يلقي خطاباته المكررة ، وينفي مسؤوليته عن رشاش بيده، قتل من قتل ، ولازال يعد بالمزيد من القتل لكل من يهدد استقرار حكمه ، و استمرار الهيمنة البعثية، بالديمقراطية المنشودة ، وحوله من حوله من حاشيته، يصفقون ، لا أدري أ للراحلين عن وطن تحول لساحة حرب يقاتل فيها الوطن الوطن، منذ قال الشعب "الشعب يريد حرية" يريد " ديمقراطية" يريد قول "لا " بلا خوف وبلا قمعية ،أم يصفقون لذاك السيد الذي تولى وظلم، أم لابتسامته الصفراء التي تهزأ بالحياة ، وبالشعب وبالوطن.


حين أقول الشعب هنا، فأنا أعني بالخصوص تلك الفئة التي تعلم مجموع تلك المصطلحات المذكورة آنفا وتعلم مفاهيمها ومعانيها ،وتدرك جيدا متى تبدأ حريات الفرد ومتى تنتهي، أما إن كانت مجموعة أفراد تصرخ فقط لأنها رأت مجموعة تصرخ ،وتحرق فقط لأن الآخرين أحرقوا – هذا إن كان الحرق والتخريب في الأصل حلا ووسيلة ،فتلك كارثة ستجر الوطن إلى الهاوية، لا أزكي هنا أحدا ، بل أوضح وجهة نظر، أنا مع الشعبِ في ثورته ، مع الشعب في وعيهِ الثوريّ، في حبه وغيرته عن بلاده ، وضد النظام حين يجور، حين يقتل الشعب الذي هو الوطن، حين لا يحتوي هذا الأخير بالحب وبالعطاء، أنا مع النظام إن كان عادلا معتدلا، عُمريا منصفا، أما دون ذلك فأنا سأردد مع الشعب السوريّ" الشعب يريد حرية " يريد عدلا ومساواة وديمقراطية" ، الوطن للجميع، كيف إذا يأخذ من هذا ليعيش ذاك.
بلادُ الشام نادت بالحق ، ولا أحد يوقف الثائرين إن زحفوا ،لا رصاصات ولا قذائف ، شيء واحد يوقفهم هو الموت، وإن ماتوا فالسماءُ غذا ستمطر على أرواحهم حرية وعزا، وفسيلةٌ زرعوها ستصير شجرة تظل الأجيال القادمة.
أعترف أنه لا يوجد إنسان بلا أخطاء، لكن خير الخطائين التوابون ، أما وأنك تخطئ في حق الشعب والوطن ،وتواصل الخطأ الشنيع ذاته بل وتزيده شناعة و فظاعة بابتسامة هازئة ووعود لم – ولن – تتحقق، فتلك خطيئة لا تغتفر ،ونحن إذ نواصل صمتنا فالإسلام منا براء.



                                                                         خ/ع