الأربعاء، 30 يونيو 2010

مولدُ البداياتِ




انتظرتكَ ما شاء لي القدر أن أنتظر...انتظرتك أهديكَ جنوني الذي امتهنُ ...حبا فاض من عيني....وحنانا شاخ في صدري...



لأني أحبك انتظرتك تحت ضوء القمر...أطفأت مصابيحي الأربعِ والعشرين...أدمنت السهر وانتظرتُ في ليلة ما ذاك القمر يكتمل لأراكَ و نورُ البدر عائم في تقاسيمك التي أعلم عنها ومنها ما لا أعلم...


كم شمسا أحرقتني...كم شتاءً جلد صبري... وأنا أنسجُ نواسا لأحلامٍ هاربة... وكم كانت تعاندني تلك الريح العابثة ...حين تهب تسرق ما نضج من حلم ...


كنتُ أراك ولا أراك...


كنت كلما استفاق الحنين خلف أسوار قصري المهجور و لامستني أنامل الشمس المتسللة عبر البنفسجات... أستدير نحو طيفك الآتي من بعيد... كنت أتوق لاستنشاق عطرك واكتشاف تفاصيل ذاك القلب و أقيس بأناملي حجم الدفء الآتي من أعماقك


أأنت أنت ... ذاك الذي يشبهني في كل شيء ... من كنت أراهُ خلفَ ستارِ الخيال آت على خيل أَسْرجهُ ابتسامة  ...حاملا على ظهر آتيه أنجما ليزرعها في سماء ليلي الذي ما نام منذ أنهكته الجراح......


أعلمُ يا الفارسُ كم عانيت من ذهابك المستمر إلى النهايات...أعلم كم طعنة تلقى ظهرك ... وكم سيفا زرعوه صدرك...


لكن آن مولد البدايات... آن لراياتِ النصر أن ترفع في ساحات معاركك القديمة ...آن انتصاركَ ... آن للزمن الجديد أن يولد من ثغرك الباسم ...


فتجمّل وضع على هامتك تاجا وتعالَ ففي القلبِ شيدتُ لك مملكة ...




المحمدية
25/05/2010