حتى لا ننسى حقا يحاولون اغتياله في ملتقياتهم الدولية
كانت كلماتي لأجل ذاك الحق ولأجل النوارس الراحلة عن شواطئ الوطن
على سحاباتٍ فضيةٍ
وعلى فيء ِقمرٍ خافتٍ
عرجوا من سمائهم
إلى أرض الموت البطيءِ
امتطوا عصا الريح ِ
حروف مذبوحةٌ على أعتاب الروحِ
وعيونٌ جفت من دمعٍ
تركوا سلال الليمونِ
تركوا زيتونهم
في طاحونة الزمن المنتهي
تركوا حقول القمح ِ
زقزقة العصافير
تركوا رضيعا
يحلم بالعودة قبل الرحيل
وشهيدا وبنادقَ عرسٍ …
نزحوا ...
حيث غاباتُ العويلِ
وأفنانٌ استوطنها خفاشُ الخوف
لجأوا إلى ما تبقى منهم
ورأسٍ حفرته
ذكرى القنابل …
أمل يتثاءب في آخر الليل
و لا ينام ...
أ يمارسون العودة في منامهم ؟؟
أيعودون وهما إليهم ؟؟
أم يطمسون معالم ذاك الحلم
في بؤرة الأرض المحترقة
أينامون على وسائد من حجر؟؟
أيلتحفون صراخ الصغار
وسماء المعدن ...؟؟
وخيام الشتات ..؟؟
أيغرقون في دمع أرض
تبكيهم / يبكونها؟؟
أ يزورون المقابر
ويقرؤون الفاتحة
على أرواح من رحلوا
و فاتحة عليهم...؟؟
هم عائدون على ورق
يمدون بأنفاس الشوق جسرا
يمشونه كل حلم إلى وطن
يسكن خريطة قلوبهم
يفتحون في الصباح
نافذة الانتظار
للشمس الآتية
يفتحونها لأقلامَ
لمعاولَ تهدم يأسهم
تهدم جدارا يقسم القلب اثنينِ
يشرد نوارس الوطنِ ....
خديجة علوان
الرّماني
2010/02/04