السبت، 17 أكتوبر 2009

صُـداع


 


رأسها شوارع مزدحمة ...ضوضاءُ تسري مع الدم في عروق التركيز لتبدده.

حاولت يائسة جمع شظايا تلك الجمجمة العامرة بالصداع والتشويش, وبعد عناء حملت رأسها الأثقل من عمود النورالمعطّل... وضعته فوق الوسادة البيضاء...
وبدأت معركتها لتعبر إلى قارة الأحلام وتستعمر ولو لدقائق مدنها...
أغمضت عينيها, أشهرت في وجه باعة الضجيج المنتشرين في أزقة عقلها برشامة مضادة لوجعهم وأخرستهم بقطعتي قطن اجتازتا أفواههم إلى ما بعد الحناجر...
نامت لبعض الوقت...ثم استيقظت وتحت رأسها وسادة غير التي كانت تتوسدها لحظة الاجتياح الرهيب ...كان الأبيض في الوسادة قد تلطخ ببقع سوداء...

مسكينة تلك الوسادة استوطنها الضجيج وبائعوه...


خ ـديـ ج ـة

3 التعليقات:

Eslam Samir يقول...

/

حتى الوسائد بات يقتلها ضجيج المُستعمرات
التي تقطُن رُؤوسنا و الأرض !

القطن ليس كافياً .. حتى لو خرست الدنيا لن يتوقف الصداع ..

كروعة الفستان الجديد
ترتدي كلماتك هذا الأُسلوب (F)

حَافِـيَةُ الَقَدمَيّـنْ ولِبَاسِي المَطـرْ يقول...

مُبدعةٌ أنتِ في سردِ الألم .. بينَ خَلايا الأحرف
دُمتِ كذلك حلوتي ..
إلى السماءِ السابعه , ترتقين

صالح خضر يقول...

ترسمين في هذه الكلمات بُعداً جديدا
غير ذلك الصداع

ومهما وصلت قطع القطن فلن تخرس أحد

خديجة ..

كوني بخير
معافاة إن شاء الله

إرسال تعليق