الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

قبل ميلاد الكلمة




 
لا شيء أكتب عنه ...



لا شيء يفجر سيلا من حبر الكلام المعلب


في مصانع الأفكار المجمدة


لا شيء يستفزني لممارسة ذالك الفعل المجنون


الذي صار هويتي الحتمية


وانتمائي الحتمي... حيث أكون سيدة اللحظة


وبطلة رواياتي






مع غياب الطُّعم الذي يصطادنا


وانعدام المَلكة


نتطفل على اللحظة العقيمة


نزعج الكلمات الهزيلة التي بعد لم تنضج لتُقطَف

وعبثا نحاول منحها بعض القوة


لكنها تسقط فيصيبها شيء من التمزق


 

نحاول في مرحلة الانشاء ان نثبت لذواتنا


ان الساعات كلها والوقت كله يُنجبنا كُتّابا


مسخّرين للقتل أو للجلد أو للمجاملة ...


أو لتعليم الشوك كيف يزهر ...او للاشيء


فنمارس على البوح سلطة الافشاء


ونشهر القلم كي نبدأ حرب التدوين


نشي بأفكارنا الفردية للآخرين كي نسمع كلمة شكر او سبا علنيا


او لكي نُملأ علامات استفهام وتعجب ...



قد تصاب المشاعر بالدوران


والأفكار تتكدس في حفر عميقة


يصعب اقتلاعها ...لتموت بعذاب...

 



ونبقى نستجدي الحرف والبوح ...


خلال البدايات كي نصف معاناة تولد من رحم الخيال


وأحيانا ننطلق من العدم لنصل إلى الوجود...


هي محاولة للكتابة قد تنجح وقد تصاب بخيبة أمل...



6 التعليقات:

حَافِـيَةُ الَقَدمَيّـنْ ولِبَاسِي المَطـرْ يقول...

حَقاً إنْ شاءَ أحدهم أن يُبدع !
فليقتَحم هَذا العالم .. فَهو كَاللاشيءِ في لغةِ الوصف !
شكراً جميلتي
أحبذُ فيكِ أفكارك :*

خديجة علوان يقول...

وأحبذ فيك كلك

شكرا حافية القدمين لهذا النور
الذي منحته للصفحة اليوم...

جلنار لقلبك الممطر

غير معرف يقول...

الكتابة بقلمك
ستنجح ...
اقسم على ذلك ....
هي الروح اذ تكتب و ليس القلم
خديجة

يساري حر

خديجة علوان يقول...

أيها الحر اليساري

فعلا هي الروح إذ تكتب وليس القلم ...

شكرا لمرورك ايها الألق

سعيدة باشراقة حرفك هنا

غير معرف يقول...

جميل ما قرأتُ هنا حدّ الثمالة!

لغتكِ جميلة وراقني هذا القول:

فنمارس على البوح سلطة الافشاء

فلتمارسي إذًا!

سأتابعكِ بإذن الله..
مودتي
شريف
www.sharefmg.wordpress.com

صالح خضر يقول...

إذن كوني دوما خالية من كل " معلّب "


"وأحيانا ننطلق من العدم لنصل إلى الوجود..."
هذا ما كنتُ أبحث عنه
نهرب من العدم الحقيقي
إلى الوجود الوهمي
ونضع بكلماتنا حدود قلاعنا
ونرسم بجرة القلم راية لها
ونتكئ على عرش مملكتنا
بانتظار خاطرة جديدة او مقالة أدبية
لتكون قلعتنا الجديدة التي نحتمي فيها من "وجودنا الوهمي "

خديجة ..
لكِ كل يوم ياسمينة
وفنجان قهوة
شرط أن تصحبيني معك نحو عالمك الوهمي من الكلمات الساحرة

كوني بخير

إرسال تعليق