السبت، 28 نوفمبر 2009

وجع النايات

حين كان غول المرض يُفزع الليل ...يسرد كوابيس النهاية

أصابتني هلوسة الكلام فنثرت هذا الجنون




وجعُ النايات






هذه السماء ...

وجه امرأة شاحب

ذاك القمر ..
نتوءات ... ضوء كاذب

هذا الليل
عويل نبض ...
في شعاب القلب


تلك الأنثى ..
دمية من شمع
تذوب ... تذوب
لأجل أحد
لأجل اللا أحد


تصنع من فتيلها الأخير
جسرا يعبرونه
نحو نهار صاخب


بين ليلها والليل
وقت يزحف
نحو التوقف
يصلبها في ساحة الوجع
تسّاقط النجوم من جيب المدى
على مقلتيها لآلئ دمع


صدر السماء شقّه برق عابر
فتحها على احتمالات عدة
فأمست تبلع طيور البجع الآتية
من بلاد العجائب
الهاربة من قصص
ألف ليلة وليلة


شهرزاد ...
تعبث بالموت
تروض شهريار
تعلمه كيف ينام
على حكايات
تسردها أنثى الحب
وتنام على عنق السيف




أنثى... وهذا الليل
وشمعة ترسمها شبحا
تعلقها إطارا بلا صورة
في جدار الآن ...


تتأمل السماء
تبحث بين شقوقها
عن شمس
ذهبت ذات مساء
ولم تعد ...


عن سحابة
تمطرها في الشتات
عن ترنيمة حياة


أنثى ...
تغلي دماؤها في قِدر الليل
تتضخم شرايينها حبا
فتبكي أكثر .. أكثر
تشرع أبواب صدرها
ترتعد شوقا
فتصرخ ألف ألف آه وأكثر
تحرق أنفاسها
لتدفئ أقاصيها
ليغفو الحلم




متعبة ....
تنزع قلبها لحظة
تلصق نظرها بالتراب
ترى وجوه السراب
وملامحها انتكاسة

كانت تستعد لموتها ...
شرعت تشنق أصابع الأمل
بشالها الأسود ...


لكن صوته النازل
مع قطرات المطر
أصابها بالارتواء
فأزهرت ...



وانتهت أنثى الليل
حين انقضى الليل




خديجة

8 التعليقات:

راح ـلـﮧْ يقول...

السلام عليكم

الغالية / خديجة علوان

لمفاهيمك مصطلحات غريبة يصعب علي فهمها أحيانا

وهذا ان دل على شيء فهو يدل على اتقانك في صياغة الكلام ورونقته

..

أعجبتني هذه

..

تتأمل السماء
تبحث بين شقوقها
عن شمس
ذهبت ذات مساء
ولم تعد ...

..

عجبتني أن للسماء شقوق يصنعها الغيم وانها تبحث عن شمس وأمل بينها

اسمحي لي أن
اضيفها لقاموس كلماتي = )

أحسنتِ .. وواصلي حسبما سميتيه هذا " الجنون "

فكلنا في العشق والهوى مجانين

غير معرف يقول...

حينما يبدو أنها ابتعلت ما كفاها نحو السماء
وانتهزت أجنحة الملائكة
وسارت بالرُكبِ الحزين نحو سعادة لا تنشيءُ إنتهائها أبداً
كانت هي ليست سوى عَطشى
والمساء ليس سوى نافذة أخرى
لليالٍ تخاف منها أن تتقد موتاً ثم تحيا في النسيان


النص رائع
والتلويح من بعيد للوجع فيه أصابَ سكون الوتر
وبات يحشرج دمعه

ودي

أنثى من حرير يقول...

خديجة علوان
دعني .. ألتهم خاطرتك بشراهــه ..
هذا ما يسمى جمال الحرف
وكيف .. لا وانتِ المميزه دايما
تعال و أمسكِ يدي ..
لأتعلم معك قواعد الكلام ومضامينها
وأسقيني .. لذه الكلمات ..
لم .. ولن أتذوق مثلها نكهة ..
حرفكِ .. بل ذاتكِ كاملة ..
وعزفكِ .. اخاذ

دمت رائعة

تــركــي الــغــامــدي يقول...

المكرمة خديجة علوان ... من محاسن الأنترنت التي لاتعد أن يجد كل ذي موهبة مساحة رحبة للتدوين وتوصيل نتاجه لمجتمعه والمتجمع العربي الناطق بلغته ، وها أنت تنثرين نتاجك بمفردة تنشد التميز ، وقد وجدت في النص ومضات لصور شعرية منتقاه بعناية ، وومضات أخرى مع مرور الوقت وثراء التجربة سوف تكون قد بلغت مداها من التفرد .
هذه الإطلاله لأخبرك أن هناك من يتابعك ... دمت بخير وتوفيق من الرحمن .

Eslam Samir يقول...

الأنثى التي بــ / الوجع/
ترسم لوحة متقنة
لا تستطيع ان تكُون سوى خديجة ..


أعرفكِ
خديجة وليس سواها أحداً يكتبني
":>

حَافِـيَةُ الَقَدمَيّـنْ ولِبَاسِي المَطـرْ يقول...

سيدتي الرئعه ,/
أشتقت لحديث الهوى هُنا
لوجع الحروف , وأنين الكلمات
ودي ومودتي

غير معرف يقول...

ان الشعر ليس بمقامك لانه عبارة عن قلم ما يكتبه القلب و ما يحلله العقل نصيحة لوجه الله لو كنت شاعرة لعرفت معنى الشعر
انت ضائعة بين خيالك و الفكرالواسع بين ليلك و نهارك المتأمل
بين سطورك المتعجرفة التي ليس لها معنى
فلتترك الشعر لأهله و تواضعي لان من تواضع لله رفعه
سلمان ابو موسى

خديجة علوان يقول...

السلام على الاحبة هنا

شكرا لكل من مر ونثر عطر حرفه هنا في ربيع الفصول

الى الاخ الكريم

غير معروف

شكرا اولا لانك زرت الفصول وشكرا لانك تركت اثرا ولو من غيم عقيم

اولا اخي لست ادعي الشعر ولست ممن يتعجرف واسأل عن خديجة من يعرفها

اما عن حروف ادونها فذاك ما تمليه الروح في حالاتها
سواء اكانت فرحة ام حزينة ام تائهة

لا احد يحاسب المجنون فاعتبرني مجنونة واهدي

ولا تقرأ شيئا لا يرقك وتلك نصيحة

اشكر لك جهدك ووقتك الذي ضيعته لقراءة الخاطرة

جزاك الله خيرا :)

إرسال تعليق