قالَها -زوجي الغائب - ذات رسالة قصيرة :
" تهادي- بمشيتك الجميلة – على غيوم قلبي، كي تمطر على صدري... فأنا مشتاق !
صباح حبيبتي"
وأجبتُ ذات هذيان ناعس:
أتهادى ! كيف ؟- ومشيتي الجميلة جميلة فقط حين تمشيك-,
أ في القلب سحائب أحرثها فتلد مطرا ؟
لا، فما ظننت الغياب إلا حاصداً عروق القلب تارِكا إياه مُقفراًّ،
وما الشوق يا حبيبي سوى كأسِ سُمٍ نحتسيه معا -بانتشاء-
فآخر ما نرى في القاع نصفَ وجهٍ يبحث عن ثانيهِ
و صدى ضحكةٍ كنا ضحكناها في زمن اللقاء
وردتانِ بين شقين في الأرض المَوات صاحتا
دمع يكفينا نبقى و أطنان من جميلِ الصبر...
حريق بسطح الصدر شب ...
ما فاعلٌ ؟ و الشفاه جفت من رضاب
ومخازن الصبر بادت أمستِ الخراب
موسم الجفاف هذا
والشمس لا تنشر ثوبها إلا على جلدِ مشاعرنا ...
آه يا حبيبي أ الصباح صباح ،ولا مطر
ولا طير يأتينا بصوت فيروز من آخر البحر
ولا صدر يحتوي عُباب الأحلام
ولا راحة تزيح النوم، تنفضه عن ستائر العيون
و لا قبلة كانت تنضج طوال الليل يقطفها الجبين ....
صباحُ الجدرانِ الخانقة...بعيدا عن حبيبي.
خ/ع
المحمدية 3/04/2011
7 التعليقات:
رائعة و أكثر من رائعة
غزيرة المعانى محملة بعبق الشوق
مبلل بقطرات المطر ..
شكراً لك .. راقتنى جداً
عزيزتي خديجة
الحياة ارض قاحلة تذبل بها الورود وتهجرها الطيور
باردة مظلمة تبحث فيها عن دفء القلوب التي كانت تحتضنك في جنباتها
لا النفس يبقى النفس ولا النبض يبقى نبض
كل شيء يصبح بلا اسم بلا معنى
هكذا نكون حين تفرقنا الايام عن احبابنا
رائعة انت يا ساكنة بين الاحرف والكلمات
تحياتي لك يا غالية
قوس
أتت كسيل العرم فالشوق والوجع الغائر أقلق مضجع البوح فانتهى إلى موسم الجفاف حروفا قاحلة
ليت المطر يهطل داخلا فالأرض حولي ارتوت وبقيت أنا العطشى
شكرا لك , وشكرا لأنها راقتك
كن بخير
صباحك العطر خديجة الراقية
وتبقى الروح بجفافها
إن لم يسقنا وجودها مطراً
يبلل الأوردة ..
دمتِ عذبة ورقيقة
تحياتي
غزل عالصبح ؟؟؟ يا أخي نحنا تعودنا على هالحكي في أوقات ثانية ... بس يعني مهضوم و كلام كبير و حلو
صباحك سعيد و يومك أسعد
وآآه من جفاف الروح فلا أصعب من روح لم يسقها مطر الحب حتى يشبع العمق فيا فتزهر بساتين عشق لاتظمأ "
؛؛
؛
أيا خديجة حرفك معتق بماء الورد
مصافحة أولى
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas
أستاذتي الغالية :
عجبت من بديع الخيوط التي ينسجها يراعك و من زلال الحبر الذي يتدفق منه
إرسال تعليق