عدتُ من زحمة الفراغ وصراخ الصمت... وصدى نبض تردده الحيطان الأربعة ...
أجمع شتاتي وفكري المحصور بين زوايا الغرفة ...شيء ما مسجون داخل تلك الأقفاص
ينادي أن فكوا قيدي ودعوني أتنفس مدى أوسع ...
عدت من ذاكرة التاريخ ورأسي مهشم باللاشيء ... وجيب العمر ثقوبٌ يتسرب منها
الوقت دون أن أدري... جرار اللحظة امتلأت ... وبما امتلأت ؟
بغيمة محشوة بالوهم تهطل أصفارا أصفارا ... بالريح امتلأت ... أم أن نظري يَكذِبني ؟؟
وأنها امتلأت بالعدم وحُشيت سوادا...
تشبهني هذه السماء الغضبى كثيرا وذاك السحاب الرافض أن يبتسم ...
كنت أنا السبب في تفشي هذا الوباء وفي إصابة السماء باليأس والناس بداء الانتظار ...
فدون أن أدري حين صحوت صباحا أطفأتُ الشمس بسبابتي وكررتُ سفري في حلم كان ينتظرُ عودتي ليُختَتم ... لأتوج صحوتي بشبه إنتصار...
كنت أنا السبب حين غيّبتُ عنهم شمسا... ونمت
فدائما حين تغيب الشمس وتلبس السماء معطفا رماديا يُخيّل إلى تلك السماء أنها ستمطر والناس ينتظرون متى تلك الأرض من فوقهم/تحتهم سُتزهر...
وحدي كنتُ أعلم أنها فقط شمس التصقت بأصبعي وحين انفضها عنه عاليا وألصقها بدائرة الفراغ الأزرق سينتهي المشهد ...وذاك الغيم سأقشره لينثر قطنهُ
ولتناموا ولأنم ....
فلا مطر
لامطر ...
خديجة علوان
16/12/2009
6 التعليقات:
موش عارفه اعلق بصراحه فقلت اصبح
صباحك شيكولاته
وإن سقط َ المطر
فهل نصحو ؟!!!!!
خديجتي مساؤكِ راقٍ وحرفكِ أرقى ..
سعيدةٌ جدا لأن حظي أسعفني اليوم لأكون هنآ
كوني بخير غاليتي
آمنة محمود
اصغي جيداً ... ششششششششششش .. ألم تسمعي بعد
انه المطر .. موسيقى المطر دوماً تطربني
دعيها تغسل همومنا ولنبستم ونحن نرتشف القهوة
مساءك معطر بهيل القهوة
أتدرين ؟
عميق جدا ما تكتبين
للحظة شعرت بأنى أقرأ النبوءات لنوستراداموس أو نظرية الإنفعال لجان بول سارتر.. حتى تأكدت مرة أخرى من إسمك خديجة علوان
أحييكى بشده
أحمد
لا مطر ؟
ألم يكن المطر يوماً حليف المرأة ؟
حليف الذكريات , مشعل الأوهام ؟
بلى يا صديقتي :)
رائعه ..
إرسال تعليق