السبت، 4 يونيو 2011

تالا


إنها تالا الطفلة الفلسطينية الغزاوية ،التي حيرتني نظراتها ،وأدخلتني مدن الأحلام الوردية صورتها...

أذهلْتِني يا تالا ،فمن ينظر للسماء بهذا العمق غيرك؟
ومن يفتح بابا للسحرِ بعدكِ؟ !!

لكِ النص والحبّ والفرح ...





ربيعٌ أزهر في العيون
والشَّعر شمسٌ
تغازل الوجه الفتون
رموش الفرح تتراقصُ
والحُسن تكسوهُ الجفون

يا صغيرتي لم تنظرين؟؟
أ عن سماءٍ تبحثين؟؟
وقلبكِ سُكنى الحسّون ؟ !!
أتبحثين عن ليمونة حب سقطت
داستها أقدامُ الكبار
و في روحك نمت غابات الليمون !!
أ تواعدين أحلامك الصغيرة
في حضنِ السحاب الهتون
وتنتظرين متى تكبر و تكبرين
تنظرين وتنظرين ...
عاليا تسكنين
وتتساءلين ما السماء
ما السحاب ما للطير حزين؟؟

اسأليها يا تالا
اسأليها
تلك التي إليها تنظرين
عن أحلامِ الصّغار
كيف صادها رصاص مجنون؟
عن رضيع جائع
حرموه الصدر الحنون
واسألي عصافيرها عن الأسير
كيف سيق نهارا إلى ظلمة السجون؟؟
ما التهمة ما المصير؟
واسأليها عن زيتونة التل المحاصر
كيف امتدت في العروق
يسقيها دمع الشجون ؟ !!
اسأليها
متى إليها عائدون
أولئك المُبعدون ؟
آه يا صغيرتي كم همٍّ حمِّلوا !!
كم جرحٍ يُداوون !
....


يا صغيرتي إليكِ وصيتي
فيكِ لا تكبري
ظلي الصغيرة بالقلبِ الكبير
تلك السماء لا تهجري


خ/ع
المحمدية
03/06/2011

3 التعليقات:

Hatem Afana يقول...

ويا عابر في ألوان ربيع ازهارك الخالده
وتلاميذ افكار الشذى بعبير اقلامك الأرجوانيه


هنا بصمات ابداع عابره في سماء فصول انثى

لَكِ خالص التحيه ~

حاتم عفانه .- غزة . -

خديجة علوان يقول...

أهلا بعطر الصمود وبارودة الغضب
أهلا بصحوة الضمير و كل العرب

أهلا بك أخي في ربيع الفصول
سعدتُ بك هنا فدمت نهرَ ضوءٍ لا ينضب

كانت تلك تالة " صغيرة النخل " وخرافة السحر الجميل قد أبعدتني عن نفسي وأسكنتني في عينيها فهذيت بروحي وسكنتُ مدن الذهول

شكرا لأنك هنا أخي

غير معرف يقول...

اجمل طفلة بالعام الله يسعدك يا تالا

إرسال تعليق