الخميس، 2 يونيو 2011

قطافُ الحبِّ





مِلْء المكان أتنفسُ الذّكرى
أنتشي عطرك العالق في دمي 
و على أرصفة الطرقاتِ...
أحتسي في الليل الحالك 
مرّ مأساتي

هو العذابُ وسوط الغياب
ينهش جِلد مسرّاتي
فكيف التدَاوِي من جرحٍ
وأنت بلسم الجراحات

أيا واقفا عند بحر ماتَ
تبكي ...
بكيتُ بُعدك
حتى جفّت بحار دمعاتي...
وغادر السحر حكايات
كان يسردها البدر
لسرب نجمات

غرُبت كل الشموس في كفكَ
وبقيت هنا...
لا لاح نورٌ على جبين سماواتي
ولا حطّت حماماتٌ سُعدى
بأعتاب شرفاتي

أقضي النهار أكتوي وجعا
من حمى اشتياقاتي
وتزيدني الحيطان 
تُرجعني ليلا 
سهام أنّاتي

أ تذكرُ متى ولد الحب؟
نعم في الشتاء الأول ولد
وُلد في الشتاء الأول 
وفي صيف السنة العاقر كانت الحربُ
وخوفا على أوراق لوزتنا أغمدنا السيوفَ
صلينا لله طويلا وقت الخريفِ
زرعنا الحبّ قمح سنبلات
انتظرنا الشتاء الثاني يأتي
انتظرنا تحققّ وعد الغيمات
فجادت على زرعنا بالحياة...

انداحت من حناجر الربيعِ 
زغاريدٌ وصدى أغنياتي
و رقصت في العيون
أنوارُ ابتساماتي
وجئتكَ طفلةً تعدو
تحنّ لأرجوحة تتمايل 
بين القلب والقلبِ 
تزفّ إليك فجرنا الآتي
آن قطافُ الحبّ 
وأعناق الورد شاخت
والسنابل ألقت شعرها الأشقر
على أكتاف الأرض
إنه الصيف الأخيرُ آتٍ...
تعال أسرج خيول الدهشةِ
جهز عربة بيضاء لأميرةٍ
فتحت كفيها 

تنتظر
حصادَ السنبلاتِ !!



خ/ع

3 التعليقات:

حرّة من البلاد..! يقول...

عزسزتس خديجة
لكلماتك عبير الخزامى وبين حروفك رذاذ المطر المتساقط حبا وشغفا
سلمت يداك يا ملكة المواسم
دمت بخير
تحياتي

كاتب الأنثى يقول...

مرحبا

وهذا مايفعله بنا الحب
يجعلنا نعطي و نكتب و نتكلم

اصفق لك


اسعدك الباري
:
عبدالله

غير معرف يقول...

خديجة ..

في اسمكِ حِكايةٌ لا تُحكى
ولا تَرضى أن تَكتبها الحروف

أنتِ حَالمة , مؤلمة ,
تُورثيني الإرادة

- حافية القدمين

إرسال تعليق